الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
أما النظر البصري فقد أجاز تعليقه الزمخشري وابن عصفور وابن مالك (1)، وأورد أبو حيان وابن هشام ما يشبه الاعتراض على تعليقه، يقول أبو حيان: "ذهب ابن عصفور وابن مالك إلى أنه يجوز تعليقها وتبعا في ذلك ابن خروف قال الأستاذ أبو جعفر بن الزبير (2) ويقول ابن هشام متعقبا الزمخشري: "ولم أقف على تعليق النظر البصري والاستماع إلا من جهته" (3) ومع ذلك فقد صرحا بإجازة تعليقه في مواضع أخر يقول أبو حيان: "انظر البصرية تتعدى بإلى، ويجوز فيها التعليق، فتقول: انظر كيف يصنع زيد؟ قال تعالى: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض} (4)" (5) ويقول ابن هشام: "اعلم أن النظر البصري يعلق فعله كالنظر القلبي، قال تعالى: {فلينظر أيها أزكى طعاما} (6) وقال سبحانه: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض}" (7).
.بم يكون التعليق في هذا القسم من الأفعال: المعلقات لعمل أفعال القلوب في باب ظن كثيرة (8) منها الاستفهام بصوره المتعددة ولام الابتداء والنفي بما وإن ولا، ومنها أيضا إن المكسورة إذا كان في حيزها اللام ومنها جواب القسم، ولعل وغيرها من المعلقات المعلومة في بابها.- - - - - - - - - -(1) ينظر: الكشاف: 3 /31، وشرح الكافية الشافية: 2 /560- 562، وارتشاف الضرب: 3 /71.(2) * هو أحمد بن إبراهيم بن الزبير: (ت: 708هـ). ينظر: بغية الوعاة: 1 /291- 292.: لم يذهب أحد إلى تعليق نظر غير ابن خروف "%النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 388- مجلد رقم: 1
|